في الرد على الوهابية1 وتتميز هذه الرسالة بخلوها من الألفاظ النابية والكلمات التجريحية- والتي جرت عادة الخصوم أن يسطروها في كتبهم. وهذه الرسالة تدور حول تقرير أن الشرك في الدعاء لغير الله ليس بأكبر.. وفد تكلف المؤلف الكثير من الأدلة والمناقشات من أجل تقرير دعواه2.

وعرف حسن بن عمر الشطي (ت 1274هـ) من الشام بعدائه وبغضه للدعوة السلفية، كما هو صريح كتابته التي سطرها تذييلا على رسالتي (إثبات الصفات) 3 ورسالة "مشاجرة بين أهل مكة وأهل نجد"4 فقد رمى صاحب الدعوة بادعاء النبوة، والتمثيل في صفات الله، كما ألصق به فرية تكفير المسلمين، وغيرها من الأكاذيب والدعاوى الباطلة5 مع أنه قد كتب هذا التذييل- القبيح- بعد اطلاعه وقراءته لرسائل أئمة الدعوة.

وفي بلاد العراق وجد الكثير من الخصوم ممن ناهض هذه الدعوة، وكتب المؤلفات ضدها، نذكر منها: علي نقي اللكنهوري6 (ت 1289 هـ) حيث ألف رسالة سماها "كشف النقاب عن عقائد ابن عبد الوهاب"7 وقد حوى الكتاب الكثير من المطاعن والشبهات على عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كما ضم الكثير من المعلومات الخاطئة فيما يتعلق بتاريخ الدعوة السلفية وأعمالها.

ومن هؤلاء الخصوم داود بن سليمان بن جرجيس البغدادي (ت1299 هـ) ، وكانت خصومته شديدة جدا، وعداوته ظاهرة ومستفحلة، حيث إن المذكور قدم نجداً، وتلقى شيئا من العلوم الشرعية عن طريق بعض مشايخ نجد8 ثم ما لبث أن أظهر العداوة، وطعن في رسائل أئمة الدعوة فزعم أنها تخالف ما قرره السلف الأوائل كابن تيمية وابن القيم وغيرهما9 لذا فقد تأثر به بعض أدعياء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015