(طرقت الإسلام تلك الداهية الفادحة، والفاجعة المبرحة، مفرقة الكلمة، ومضعضعة أركان الجامعة، ومشوشة أمر الأمة، ومضيعة الحرمة، ألا وهي فادحة هدم القباب ... ) 1.

ويدعي الأوردبادي أن معنى اتخاذ القبور مساجد هو السجود على القبور فقط لأن المسلمين لم يتخذوا القبور كالمساجد الشرعية2.

ويتعجب الأوردبادي فيقول:

(ويا للعجب فإن العدوان بهدم القباب الشرعية لم يكن إلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرمه المدينة المنورة) 3.

ويقول:

(وهل يستطيع مسلم أن ينكر المقام العظيم في الإسلام لهؤلاء الذين هتكت حرمتهم بهدم القباب التي بناها المسلمون، معاونة لزوارهم على البر، واستدامة لزيارتهم، واستكثاراً من تلاوة القرآن، وذكر الله عند مراقدهم..) 4) .

ويكتب الرافضي محمد حسين رسالة "في نقض فتاوى الوهابية" جوابا على فتوى علماء المدينة- التي سبق ذكرها-، مؤكداً ومقرراً أن التسوية في حديث أبي الهياج "ولا قبراً مشرفاً إلا سويته" بمعنى عدلته وسطحته، لا بمعنى ساويته وهدمته5.

ويقول محمد حسين:

(والأخبار ناطقة بمشروعية بنائها، وإشادتها، وأنها من تعظيم شعائر الله، ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) 6.

ويحتج حسن صدر الدين الكاظمي على ضوء علماء المدينة، بوجود القباب والمشاهد، فوجودها دليل على جواز البناء على القبور، يقول:

(ماذا ينكرون وهذه القباب العالية، والبنايات الشامخة القائمة حول مراقد الأنبياء، والأئمة، والأولياء من الصحابة والتابعين، ومراقد العلماء والصالحين قد حشيت بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015