(فهذه خطوط المويس، وابن إسماعيل، وأحمد بن يحيى عندنا في إنكار هذا الدين والبراء منه، وهم الآن مجتهدون في صد الناس عنه، فإن استقمت على التوحيد وتبينت فيه، ودعوت الناس إليه، وجاهرت بعداوة هؤلاء خصوصا ابن يحيى؛ لأنه من أنجسهم وأعظمهم كفرا، وصبرت على الأذى في ذلك فأنت أخونا وحبيبنا) 1.

ويورد الشيخ في رسالته لأحمد بن إبراهيم2 مطوع مرات نصا مهما يتضمن بعض مطاعن الخصوم من نجد وغيره، وشيئا من شبهاتهم، وما كانوا عليه من حرص على عداوة الدعوة السلفية، يقول رحمه الله:

(وقد صرحوا - أي علماء الحرمين - أن من أقر بالتوحيد كفر، وحل ماله ودمه، وقتل في الحل والحرم. ويذكرون دلائل على دعاء الأولياء في قبورهم، منها قوله تعالى: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِم} 3 فإن كانت ليست عندك، ولا صبرت إلى أن تجيء، فأرسل إلى ولد محمد بن سليمان في وشيقر ولسيف العتيقي4 يرسلونها إليك. وجاءنا بعض المجلد الذي صنفه القباني، واستكتبوه أهل الحسا، وأهل نجد، وفيه نقل الإجماع على تحسين قبة الكواز وأمثالها، وعبادتها، وعبادة سية طالب، ويقول في تصنيفه إلا ابن تيمية وابن القيم وعشرة أنا عاشرهم فالجميع اثنا عشر، فإذا كان يوم القيامة اعتزلوا وحدهم عن جميع الأمة ... ، وأيضا مكاتيب أهل الحسا موجودة، فأما ابن عبد اللطيف5 وابن عفالق وابن مطلق6 فحشوا بالزبيل أعني سبابة التوحيد واستحلال دم من صدق به أو أنكر الشرك) 78.

ومع شدة هذه الخصومة وضراوتها، وشناعة هذا العناد، واستمراره إلا أن الشيخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015