(وكذلك أحمد بن يحيى1 راعي رغبة عداوته لتوحيد الألوهية والاستهزاء بأهل العارض لما عرفوه، وإن كان يقر به أحيانا عداوة ظاهرة ... وكذلك ابن إسماعيل أنه نقض ما أبرمت في التوحيد، وتعرف أن عنده الكتاب الذي صنفه رجل من أهل البصرة2 كله من أوله إلى آخره في إنكار توحيد الألوهية، وأتاكم به ولد محمد بن سليمان3 راعي وثيثيه، وقرأه عندكم وجادل به جماعتنا، وهذا الكتاب مشهور عند المويس وأتباعه مثل ابن سحيم وابن عبيد يحتجون به علينا ويدعون الناس إليه..

وكذلك ما أتاهم كتاب ابن عفالق الذي أرسله المويس لابن إسماعيل، وقدم به عليكم العام4 وقرأه على جماعتكم يزعم فيه أن التوحيد دين ابن تيمية..) 5.

وفي رسالة لابن عيد أحد مطاوعة ثرمداء، يقول الشيخ بعبارة مؤثرة:

(فلما أظهرت تصديق الرسول فيما جاء به سبوني غاية المسبة وزعموا أني أكفر أهل الإسلام وأستحل أموالهم) 6.

ويصف الشيخ عداوة الخصوم وفتنتهم في رسالته للسويدي، فيقول رحمه الله:

(ولبسوا على العوام أن هذا خلاف ما عليه أكثر الناس وكبرت الفتنة وأجلبوا علينا بخيل الشيطان ورجله..) 7.

ويهاجم الشيخ الإمام بعض خصومه الألداء كابن سحيم، ويصفه بما يناسب حاله وواقعه فقال رحمه الله: (لكن البهيم "سليمان بن سحيم" لا يفهم معنى العبادة) 8.

ثم يقول: (فيا سبحان الله ما من عقولهم تفهم أن هذا الرجل من البقر، التي لا تميز بين التين والعنب) 9.

ويذكر الشيخ في رسالته لعبد الرحمن بن ربيعة10 مطوع ثادق بعضا من أفاعيل المعارضين، في صد الناس عن هذه الدعوة، فقال الشيخ رحمه الله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015