ورد الافتراءات والشبهات المثارة ضد هذه الدعوة، وساق الأدلة والبراهين الواضحة التي تؤكد وتقرر أن دعوة الشيخ الإمام هي دعوة لمذهب أهل السنة والجماعة.
كما تأثر بهذه الدعوة، الشيخ محمد بن ناصر الشريف التهامي اليمني، أحد تلاميذ الإمام محمد بن علي الشوكاني، حتى إنه ألف كتابا في الرد على دعاوى داود بن جرجيس1 التي رمى بها دعوة الشيخ، وجعل داود تلك الدعاوى الكاذبة في كتاب سماه "صلح الإخوان"2 فأجابه التهامي بكتاب سماه "إيقاظ الوسنان على بيان الخلل الذي في صلح الإخوان"3 فند فيه دعاوى ابن جرجيس، وأظهر صدق الشيخ الإمام، ودافع عن عقيدة السلف، وسنورد بعض ردوده في ثنايا أبواب هذه الرسالة.
وتأثر بهذه الدعوة الشيخ عبد الكريم بن فخر الدين الهندي4 ودافع عنها، ورد على خصومها، فرد على دحلان وأبطل دعاويه بكتاب سماه "الحق المبين في الرد على اللهابية المبتدعين".
وتأثر الأستاذ صالح بن دخيل الجار الله5 بهذه الدعوة فسعى إلى نشرها، والرد على خصومها، وقد كتب مقالا مفصلا في مجلة المقتطف، بيّن حقيقة دعوة الشيخ، ورد على مقالة القس زويمر6 التي كتبها عن الوهابية، ووضح الأستاذ صالح ما في مقالة زويمر من الاضطراب والتضليل، فكان مما كتبه رحمه الله:
(واضطرب الناس في الوهابية اضطرابا شديدا لعدم تحقيق أحوالهم، فالناس فيهم ما بين قادح ومادح، فمنهم من جعلهم كالروافض والخوارج والبابية. والحق أنهم