ولقد أفاض الباحثون في الحديث عن أثر دعوة الشيخ الإمام على بلاد المسلمين وعلمائهم، وأثرها على الدعوات والحركات الإصلاحية، وألفت من أجل ذلك الرسائل والمصنفات في بيان آثارها وأصدائها، فأغنى ذلك عن إعادته وتكراره1.

ولكن من المناسب أن نورد بعض الأعلام الذين تأثروا بدعوة الشيخ الإمام، ممن لم يذكرهم هولاء الكتاب ضمن من تأثروا بهذه الدعوة، وذلك على حسب اطلاعنا. فيذكر المحامي عباس العزاوي من تأثر بدعوة الشيخ في العراق فيقول:

(وكان الأستاذ عبد العزيز بك بن عبد الله بك الشاوي2 ذهب إلى نجد للحج والمفاوضة مع آل سعود، فاقتنع بمذهبهم وحمله إلى العراق فصار داعيتهم، اقتنع بعد تجربة سنوات، فلم يكتف بالمظاهر والظواهر، وإنما خالط القوم حتى بلغ من المعرفة الصحيحة مبلغها، فاختار أن يكون عقيدته) 3.

كما يذكر العزاوي من العلماء الذين تأثروا بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، الشيخ علي السويدي4 ووصفه العزاوي بأنه (عالم دعا إلى اتباع الحديث، وهذا عين مذهب السلف) 5.

بل ذكر بعضهم أن الشيخ علي السويدي دعا والي بغداد سليمان باشا الصغير إلى الالتزام بهذه الدعوة6.

وممن تأثر بهذه الدعوة السلفية الشيخ أحمد بن محمد الكتلاني7 فألف رسالة بعنوان "الصيب الهطال في كشف شبه ابن كمال"8 حيث دافع عن دعوة الشيخ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015