كما كاد أن يستأثر بالواقع في بداية الإصلاح؛ ولأن مشكلة العالم الإسلامي تكمن في هذه الناحية، وكيد الشيطان يتركز في هذا الجانب) 1.

ثالثا: احتاجت مسألة التكفير والقتال هذا الاهتمام، نظرا لكثرة من رمى هذه الدعوة السلفية بشبهة "التكفير والقتال"، فما أكثر من أثار هذه الشبهة على دعوة الشيخ، وسيتضح ذلك جليا عند نقل أقوال المناوئين في ذلك.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى أن بعض العلماء المحققين ممن عرف عنهم سلامة المعتقد، قد تأثروا بتلك الشبهة وصدقوا تلك الدعوى - بكل ما فيها من حق أو باطل -.

كما هو واضح من حال الإمام محمد بن علي الشوكاني، حيث يقول الشوكاني - عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه -.

(ولكنهم يرون أن من لم يكن داخلا تحت دولة صاحب نجد، وممتثلا لأوامره خارج عن الإسلام) 2.

كما أن الشيخ محمد بن ناصر الحازمي قد تأثر بتلك الدعاوى.. فذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأثنى عليه خيرا، ومدحه بحسن الاتباع ... ، ولكن أنكر عليه خصلتين، الأولى: تكفير أهل الأرض بمجرد تلفيقات لا دليل عليها..، والأخرى: التجاري في سفك الدم المعصوم بلا حجة ولا برهان3.

وكذا الشيخ محمد صديق حسن، صدق هذه الشبهات، فأعلن في كتابه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015