دعائم التمكين (صفحة 44)

مأخوذة من "الصَّلْوَين" فهما موضعان في الإنسان يقوم عليهما الركوع والسجود، فلا ركوع ولا سجود بلا تحريك لهما، فأخذ اسم الصلاة منهما، كما أخذ اسم البيع من "الباعين" اللذين يمدهما البائع والمشتري1.

ثالثاً: الصلاة في القرآن:

لم يقصر القرآن الكريم إطلاق لفظ "الصلاة" على الصلوات الخمس المفروضة؛ بل أطلقه عليها وعلى غيرها، كما لم يقصر التعبير عن الصلاة المفروضة على لفظ "الصلاة" وحدها؛ بل عبَّر عن الصلاة المفروضة بألفاظ أخرى غير لفظ "الصلاة":

ففي المجال الأول: جاء لفظ "الصلاة" في القرآن مراداً به عِدَّة معانٍ:

الأول: الصلاة بمعنى الدعاء2، -قال تعالى-: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة: 103] أي ادع لهم.

الثاني: بمعنى الاستغفار3، قال -تعالى-: {وَصَلَوَاتِ الرَّسُول}

[التوبة: 99] أي استغفاره لهم.

الثالث: بمعنى بيوت الصلاة أو الكنائس4، قال -تعالى-: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً} [الحج:40] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015