أو سله عن أي مبدأ عام لا يملك أي أخلاقي بصير بعمله أن يغفله؟
ولسوف تجد فيه لكل سؤال حكمًا محددًا وقاطعًا، يفرض نفسه إجابة فريدة، من شأنها أن تؤلف بين أكثر المشاعر نباهة واتزانًا.
والذي استولى في النهاية على إعجابنا، هو ما رأينا من التباين المذهل بين الطريقة التي يقدم بها القرآن إجاباته على هذه الأسئلة، وطريقة غيره.
فعلى حين أن هذه الحقائق الأساسية قد برزت إلى الوجود في ضوء القرآن اللامع، منذ أربعة عشر قرنًا، نجد أن مجتهدي المفكرين ممن يبحثون عن هذه الحقائق خارج ضوء القرآن يصدرون دائمًا عن تردد وارتياب، ولا يصلون إلى أبعاض منها إلا بعد جهد جهيد، دون أن يتوقَّوا الوقوع في أخطاء فادحة.