قوله: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران:131] ليس فيه حجة للمرجئة الذين يقولون: لا يدخل النار مؤمن ولو عصى، لأن النار قد أعدت للكافرين ابتداء وأصلاً، فهم أهلها الأصليين، وأما المؤمنون فوجودهم في النار عارض، وليس وجوداً مستقراً مستمراً، وإنما أناس أصابتهم النار بذنوبهم، فأماتهم الله عز وجل إماتة، ثم يخرجهم من النار سبحانه وتعالى ويحييهم.