إن لنا عبرة في ذلك المؤمن الصادق الذي آمن بالله وأسمائه وصفاته، ولم يغتر بزخرف الحياة الدنيا الزائل، فيسخر الله له ولأمثاله الملائكة الكرام حملة العرش العظيم يستغفروا له، بدعائهم الله أن يقيه السيئات، وأن يجمعه بأحبابه في دار كرامته.
وفي المقابل نجد ذاك الرجل الفاجر الذي غره الشيطان، وغرته نفسه، وغره ما يرى من تقلب الذين كفروا في البلاد؛ كيف مقته عباد الله، بل مقتته نفسه التي بين جنبيه، ثم يتوج ذلك الخزي بالمقت الأعظم الذي هو مقت الله له إلى أبد الآبدين.