وجوب تعلم فقه النكاح وما يتعلق به من نفقة وسكنى وطلاق وغير ذلك

كذلك فرض عين على كل من تزوج أن يتعلم فقه الزواج، ما يجوز للرجل من امرأته وما لا يجوز له منها، وما يجب عليها من طاعته وما لا يجوز أن يطلبه منها، لابد أن يتعلم فقه ذلك، لكن نرى أن أول عمل يقوم به الشاب عند إرادة الزواج هو البحث عن المال والبيت والمهر وتكاليف الزواج وغير ذلك، ولا يفكر أن يدرس فقه الزواج، والمرأة كذلك غفلت عن فقه الزواج مع أنه فرض عين عليها أن تعلم ما يلزمها.

كذلك يلزم كل من أراد أن يطلق أن يتعلم فقه الطلاق، حتى يقع طلاقه وفق الشرع، ولا يقع طلاقاً بدعياً محرماً مثلاً، كذلك المرأة فرض عين عليها أن تتعلم فقه الطلاق قبل وقوعه، وإذا لم تكن تعرفه يلزمها أن تعرفه وقت وقوع الطلاق، وفي الغالب الأعم أن أي امرأة تطلق من زوجها فأول عمل تعمله تأخذ ملابسها وتمشي إلى بيت والدها، مع أن ربنا سبحانه وتعالى يأمر بعدم الخروج من بيت الزوج، حيث يقول: {لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [الطلاق:1] يعني: لابد أن تكون في فترة العدة كلها موجودة في بيت الزوج، ويجب عليها أن تعرف العدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015