لقد ذكر الله تعالى عباده المؤمنين بحقيقة الصراع الكائن بين الإسلام والكفر؛ ليعرفوا حقيقة أعدائهم من الكافرين بآيات الله وقتلة الأنبياء وحملة الدعوة الإسلامية، والمعرضين عن تحكيم شريعة الله تعالى، وبين أن هؤلاء ليس لهم ناصر حقيقي يقيهم غضب الله تعالى ومكره، وإذا كان الأمر كذلك فللمؤمنين جناب عظيم يلوذون به حين تشد بهم الأزمات في مواجهة أولئك الكافرين، ولذا كان عليهم أن يقووا إيمانهم بربهم مالك الملك، والمتصرف في الكون؛ ليجدوا منه العون والتأييد.