يعتبر الإيمان بالله تعالى أصلاً لسائر أركان الإيمان، ويلزم معه الإتيان بالواجبات واجتناب المحرمات، ولكونه تصديقاً تكنه الضمائر وجب على العبد أن يظهره على لسانه بالنطق بكلمة التوحيد، وحرم عليه أن يتفوه بما يضادها، ووجب عليه أيضاً أن يظهره بعمل الجوارح، خاصة الأركان الأربعة من أركان الإسلام، كما وجب عليه أيضاً أن يظهر أثر إيمانه على أعمال قلبه، ومن أهمها التوكل على الله، ولذا فإنه ينبغي للعبد أن يدرك حقيقة التوكل وأهميته، ومنزلته من الإيمان، وعلامات صدقه، وغير ذلك مما يحقق هذا المعنى العظيم.