جاء فرعون إلى موسى عليه السلام قال له: ترجع؟ قال: لا أرجع، قال: أنت مجنون، قال: إن كنتم تعقلون، قال: ماذا تقول؟ قال: قال: أسجنك، قال: اسجني، أتى بالسحرة فإذا بموسى عليه السلام يواجه السحرة، فنصره الله تعالى عليهم.
تشكيك في الدين، بدءوا يزرعون أناس في بلاد المسلمين يكتبون كل شيء باسم الإسلام، أسماءهم: عبد الله وأحمد ومحمد وأسماء الأنبياء والصالحين، كأن الحديث الصحيح بدأ يتمثل الآن: (هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، دعاة على أبواب جهنم، من أطاعهم قذفوه فيها) يقولون: نحن نصلي لكن {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} [البقرة:14] يستهزئ، فإذا جلس قال: أنا أخاف الله، نحن مسلمون ومؤمنون: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة:204 - 205] بل عقدوا مؤتمرات يناقشون فيها هل يصح أن تكون العصمة بيد الرجل؟ لماذا لا تطلق المرأة الرجل؟ هل هذا عدل أن الذكر يأخذ حظ الأنثيين؟ لابد أن نعيد النظر في هذا، قالوا: لا بد أن نعيد النظر في الأسرة، هل يجب أن تكون من رجل وامرأة؟ لمَ لا تكون الأسرة من رجلين؟ أو من امرأتين؟ مؤتمرات تعقد وتنشر في بلاد المسلمين، حتى يشككوا المسلمين في دينهم.
يوم من الأيام كنت أصلي وبعد الصلاة ذهبت فاستقبلني شاب صغير، قال: أين كنت؟ قلت: في الصلاة، وكان يتكلم صادقاً، قال: إلى متى تصلون؟ قلت: له ماذا تقصد؟ قال: يا أخي الناس تطورت، والناس وصلوا الآن القمر، وأنتم إلى الآن تصلون، وكان صريحاً، أراد الخير، أراد أن يخبرني عما وصل إليه في قلبه، قلت: تتكلم بحق؟ قال: نعم، الناس تطورت، وصلت القمر، اكتشفت الذرة، وأنتم لا زلتم تصلون، قلت له: إنا لله وإنا إليه راجعون! كيف أجيبه؟ إذا وصلوا إلى القمر نحن نريد أن نصل إلى الفردوس الأعلى، إذا كانوا فعلوا ما فعلوا فإنهم لم يعلموا حقيقة خلقهم وحياتهم.
وإيليا أبو ماضي، اسمعوا ماذا يقول؟
جئت من أين لا أدري ولكني أتيت
ثم أبصرت قدامي طريقاً فمشيت
وسأبقى سائراً شئت هذا أم أبيت
لست أدري لست أدري لست أدري
لا يدري لماذا يعيش، ولا يدري لما يحيا.
يُسب الرسول ويشتم الدين ويطعن في القرآن، يطعن في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، يشكك في الدين، ووصل الأمر إلى بعض جرائد المسلمين، حتى يسهلوا على المسلمين الطعن في دينهم.
هنا رجل يعاقب ويلاحق، ثم الآخر، ثم الثالث، ثم الرابع، حتى يقول المسلمون:
تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراشٍ ما يصيد