أختي الكريمة: يا من تكشفين شيئاً من الوجه، أو شيئاً من الذراعين، أو من الساعدين، أو الساقين، ألا تقدرين الله عز وجل حق قدره؟! من الذي أمرك بالحياء؟ من الذي أمرك بالعفة؟ إنه الله جل وعلا، أتعرفين من هو الله؟! {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر:67].
أتعرفين من الذي أمرك بالحياء، والحجاب، والعفة، والطهارة، والنزاهة؟ إنه الله جل وعلا {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر:19].
أختي الكريمة: إن الغرب الآن الذي يعيش فيما يسميه بالحرية وفيما يسميه بالتقدم والحضارة في أمريكا قبل سنوات طويلة عملوا إحصائية فوجدوا أن في كل سنة يوجد عندهم مليون طفل مرمي من الزنا، مليون طفل من الزنا في كل سنة! كيف يعيش هذا الولد؟! كيف يحيا بغير أم، وبغير حنان، وبغير أبوة، وبغير عاطفة؟! يمشي ويعيش في الأرض وقد امتلأ قلبه بالحقد الدفين والغل على هذه الأمم، وعلى هذه الشعوب.
عشرون ألف حالة اغتصاب سنوياً في دولة واحدة، قبل سنوات وليس اليوم عشرون ألف حالة اغتصاب، أين الحرية المزعومة؟! أين حرية المرأة؟! وأين كرامتها المزعومة يا أختي الكريمة؟!
يقول بعضهم: لا تستقيم حالة الشرق الإسلامي حتى يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الأحزاب:59].