قال الله: {الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} [الحج:25].
الإلحاد: الميل، الميل حتى إلى المعصية، {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} [الحج:25] والإلحاد -كما سمعتم- الميل، والإرادة محلها القلب، فمن ثمّ قال العلماء: إن من فكر في أذىً للعباد في المسجد الحرام، وفي مكة عموماً، بل وفي عموم الحرم الذي يشمل منى بتمامها وجزءاً من مزدلفة، من فكر في أذى الناس هنالك، ومن خاض في الأعراض كذلك، وهم بذلك ونواه؛ يذقه الله من عذاب أليم، ومن العلماء من أفرط فقال: إن كنت في بلدتك -في أي قطر كنت- ورتبت لأذىً في الحرم فيلحقك نفس الوعيد وأنت في بلدك، إذا كنت تخطط لسوءٍ في الحرم، أو تبيت لمنكر في الحرم، فسيحلقك نفس الوعيد.