نقول للمسلمين: علموا نساءكم كتاب ربكم وسنة نبيكم عليه الصلاة والسلام، فهذا الذي ينفعكم في دنياكم وفي أخراكم.
فقد أقبل علينا هذا الزمن بما فيه من شر وفساد، وعري وتبرج، وأذكركم بحديث نبيكم محمد عليه الصلاة والسلام علكم تعقلونه، وعلكم تفهمونه، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا أرادوا أن يستقوا -أو: أن يشربوا- مروا على من فوقهم، فآذوا من فوقهم بمرورهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً -أي: نقرب المسافة ولا نصعد إلى أعلى-، فلو تركوهم -أي: لو تركهم الذين هم أعلى السفينة- وما أرادوا لغرقوا جميعاً، ولو أخذوا على أيديهم لنجوا ونجوا جميعاً)، فالمنكرات التي من حولنا إذا لم ننكرها نحن وصلت إلى بيوتنا، ووصلت إلى بناتنا، ووصلت إلى أزواجنا، فالبنت المتبرجة إذا لم تنهها عن المنكر وتُذَّكر والديها بالحكمة واللين والاحترام ستتعلم منها ابنتك، وستجيء ابنتك تطلب منك أن تكون مثل بنت فلان؛ لما رأته من حالها، والولد الذي يشرب ويتناول المخدرات إذا تركته وهو ولد جارك، وهو بعيد عن المسجد أوشك ولدك أن يتعلم منه، وأن ينقل إليك بلاياه، أما إذا أخذت على يد السفهاء حفظك الله سبحانه بما حفظت به أولاد المسلمين، وبما حفظت به بنات المسلمين، وارتد عملك الطيب عليك.