من ذكر الله الذي فلا ينبغي أن يغفل: تلاوة كتابه هو أفضل الكلام، كما قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لكل حرف منه حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها) (ألم) ثلاثون حسنة، وبعد ذلك يضاعف الله لمن يشاء.
بتلاوة كتاب الله وبحفظه ترتفع درجاتك، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتق ورتل، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
يرفع الله بالقرآن أقواماً ويضع به آخرين، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن حفظه وعمل به رفعه الله سبحانه وتعالى درجات في الدنيا وفي الآخرة.
(ولى أمير المؤمنين عمر رجلاً على مكة، فجاء الرجل إلى المدينة فقال له عمر: من خلفت بعدك على مكة قال: خلفت عليها ابن أبزى قال: كيف تخلف عليها مولى من الموالي؟) أي: ليس من أصل العرب بل هو مولى، إما أنه كان عبداً فأعتق، وإما أنه أسلم هو أو أحد أجداده على يد أحد العرب، (قال: يا أمير المؤمنين إنه قارئ لكتاب الله.
قال: صدقت! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله سبحانه وتعالى يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين).
تلاوتك لكتاب الله تشفع لك يوم القيامة، (يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لأصحابه تقدمه سورة البقرة وسورة آل عمران كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما أمام الله عز وجل) فتخيل هذا الموقف، البقرة وآل عمران تأتيان تضللان وتدافعان عنك، تقولان: يا رب هذا عبد كان يقرؤنا، كان يقوم بنا في صلاة الليل، كان يحفظنا بالنهار، فتدافعان عن حاملهما أمام الله سبحانه وتعالى.
فعليك بتلاوة كتاب الله ولا تكن ممن قيل فيهم: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان:30]، فمن هجران القرآن هجران التلاوة، وهجران العمل، وهجران التدبر، وهو على أقسام كما ذكر ذلك العلماء، فيكثر من قراءة كلام الله خاصة في هذه الأيام العشر، وكذلك الذكر عموماً.