لقد جعل الله تعالى الليل والنهار والشمس والقمر آيات لتذكر العباد بما هم صائرون إليه، ولم يجعل الله الدنيا نهاراً سرمداً أو ليلاً سرمداً لأمرين: أحدهما: لئلا يسأم العبد من هذا النمط الواحد، والأمر الثاني: للعظة والعبرة، وليتذكر الإنسان برحيل الليل والنهار انقضاء عمره وتصرم أيامه، ورحيله عن الدنيا ومفارقته لها، فالمرء ما هو إلا أيام، وإذا مضى بعضه أوشك أن يمضي كله.