أفضلية الحلق على التقصير عند التحلل

{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32].

والتقوى: هناك تظهر واضحة في شخص خُيّر بين الحلق والتقصير، فيجد شعره جميلاً يقول: لو أحلق سيكون شكلي قبيحاً، وآخر يبادر بالطاعة وصدره منشرح جداً أنه سيضحي بهذا الشعر ويزيله لله سبحانه، ويغنم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (رحم الله المحلقين.

قالوا: والمقصرين يا رسول الله.

قال: رحم الله المحلقين.

قالوا: والمقصرين يا رسول الله.

قال: رحم الله المحلقين.

قالوا: والمقصرين يا رسول الله.

قال: والمقصرين) في الرابعة جبراً لخاطرهم، والله قدم الحلق في كتابه الكريم.

وتجد الناس عند التحلل على صنفين: - صنف منهم مقبل على الله ويؤدي العمل على ما يريده منه ربه سبحانه فيبادر بالحلق واختيار الأفضل تماماً.

- وقسم يكتفي بإزالة جزء من الشعر بمقص، وهذا لا يجزئ إنما الذي يجزئ تعميم الشعر إما بالحلق وإما بالتقصير، إلا في حق النساء فقط، فيقصصن من شعورهن قدر أنملة، كما ورد عن الصحابيات رضي الله تعالى عنهن.

أيضاً تجد تقوى الله ظاهرة عند قوم أثناء الذبيحة، فالبعض يشتري أرخص ذبيحة يأتي بها كي يذبحها، والثاني يذهب فيأخذ أحسن ذبيحة ويتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، ويعلم أن ما يفعله من خير فلن يكفره والله عليم بالمتقين، ويعلم أن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015