الضرائر جارات

والجيرة أيضاً تنسحب على الضرائر من الأزواج، فهن جارات، قال عمر لـ حفصة: ولا يغرنك إن كانت جارتك -يريد عائشة - هي أضوأ منك وأحبُّ إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام منك.

فالجيرة عامة، وليست بخاصة، فراقب الله فيها، فتلك أصول من أصول ديننا، تلك مراتب من الإيمان عالية، تلك منازل من أعمال البر راقية، فاحرص عليها يا عبد الله! لا تهتم فقط بسنن هي أدنى من هذه السنن، بل احرص على العمل بجميع السنن، احرص على العمل بكبير السنن وصغير السنن، وبكل الوارد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.

سلوا ربكم أن يهديكم لأحسن الأخلاق؛ فلا يهدي لأحسنها إلا هو، وسلوه سبحانه أن يصرف عنكم سيئها؛ فلا يصرف عنا جميعاً سيئ الأخلاق إلا هو سبحانه وتعالى.

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها؛ لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.

اللهم اجعلنا من الكاظمين الغيظ، العافين عن الناس، أهل البر والإحسان، يا رب العالمين! واختم لنا بخير، واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

اللهم اجعلنا من الذي جاءوا بالصدق وصدقوا به، واجعلنا من المتقين.

وصلِّ اللهم وَسَلَّمَ وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015