Q اقترض شخص مبلغاً من المال ولما قام بالسداد حلف الآخر بعدم أخذه، ثم رجع وطالب به، فهل من حقه أم لا؟
صلى الله عليه وسلم الراجع في هبته كالكلب يرجع في قيئه، لكن لعله احتاج أن ترد إليه ماله، فلا تتشبث بالمال فيكون كريم الأخلاق وتكون دنيء الأخلاق، فقد أقرضك مبلغاً من المال فجئت تسدد إليه المال، قال: لا والله! لن آخذه، كرماً منه وفضلاً منه، فلعل الله وسع عليه في ذلك الوقت، وأرجأه منك إلى وقت آخر، لكن هب أنه قال: لن آخذه وليس إرجاءً، وبعد ذلك احتاج إليه فطلبه، فكن أنت كريماً ولا تسأل: هل من حقه أو ليس من حقه؟ فأخلاق الكرام لا تستدعي مثل هذا الموقف، بل أخلاق الكرام: ما جزاء الإحسان إلا الإحسان.