وقوله تعالى: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة:187]، فالجماع عند جماهير العلماء يفسد الاعتكاف.
فقوله: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} فيه مشروعية الاعتكاف في عموم المساجد، أما حديث: (لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة)، فالصواب وقفه على حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه، وعلى صحته فهو محمولٌ على نفي الفضيلة الكاملة، أي: لا اعتكاف أفضل من الاعتكاف في المساجد الثلاثة، وذلك لمضاعفة أجر الصلاة في هذه المساجد، والمساجد الثلاثة هي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة:187].
وفقنا الله وإياكم لكل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.