الصدق سبب للطمأنينة، فإذا كذبت قذفت إلى قلبك الشك والوساوس، وجلست في هموم وفي غموم، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (دع ما يريبك -أي: ما تتشكك فيه- إلى ما لا يريبك) فأي شيء تشعر أن فيه إثماً وتحتار في أمره اتركه، واعمد إلى الشيء الذي لا شبهة فيه ولا ريب فيه، فقوله: (دع ما يريبك)، أي: ما يشكك ويجعلك توسوس قائلاً: هل هو حلال، هل هو حرام فأحياناً شيطانك ينتصر ويحل لك الحرام، وأحياناً تنتصر أنت وتجنح إلى أنه حرام فعلاً، فحينئذٍ (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة) كما قال عليه الصلاة والسلام.