التوكل على الله في الأمر كله من واجبات الإيمان، ومن مقتضى التسليم للرحمن، وليس معنى التوكل ترك الأسباب، بل إن الأخذ بالأسباب من تمام التوكل.
ثم إن الأسباب تنقسم إلى: مادية، ودينية، فالأولى: تقع للمسلم والكافر، والثانية: لا تقع إلا لأولياء الله، وهي كثيرة ومتعددة، وقد دل عليها الشرع وصدقها الواقع، فكم من قصص واقعية صدقت ذلك، سواء في الزمان المتقدم أو في وقتنا الحاضر.