أمريكا واليهود أصل الإرهاب وأساسه

فأنا أتحدى أمريكا أن تثبت بالأدلة الدامغة أن المسلمين كانوا وراء التفجيرات في (نيويورك) وفي (واشنطن)؛ أتحدى أن تثبت بالدليل الدامغ أن المسلمين كانوا وراء هذه العمليات، بل هو من صنع اليهود، حقيقة يعلمها كثير ممن يتخذون القرار هنالك! فاليهود وراء كل مصيبة على وجه الأرض، أرادوا أمام هذا الزحف الإسلامي الهائل في قلب أمريكا، وفي قلب أوروبا -كما سأبين الآن بالدليل من أقوالهم لا من أقوالنا- أرادوا أن يوقفوا هذا المارد العملاق الذي بدأ يتململ من جديد، وبدأ يزحف إلى قلب أمريكا وقلب أوروبا، وأرادوا أن يضربوه بأقوى يد في الأرض، بشرطي العالم، بالسلاح الأمريكي.

وأود أن أنبه هؤلاء الذين يعلنون الحرب الآن على الإرهاب بأنهم طلائع الإرهاب في العالم، ورواد الإرهاب على سطح الأرض.

اقرءوا التاريخ لتتعرفوا على الحقائق، فمن الذي أباد ما يزيد على مائة وسبعين ألفاً في لحظات في هروشيما؟ وبعد ثلاثة أيام في (نجزاكي)؟ ويوم أن دخلت أمريكا الحرب ضد ألمانيا عام ألف وتسعمائة أربعة وأربعين في ضربات جوية غاشمة عشوائية على المدنين في ألمانيا، قتلت أمريكا في يوم واحد ما يزيد على خمسمائة وسبعين ألفاً من المدنيين، وجرحت ما يقرب من مليون في قصف عشوائي عن طريق الطائرات!! في هتلاك قتلت أمريكا ما يزيد على أربعة ملايين!! وفي العراق قتلت ما يزيد على مائتين وخمسين ألفاً، من الأطفال الذين لا يملكون حيلة ولا قوة!! وفي كل بقاع الأرض في السودان في أفغانستان قبل ذلك في العراق في ليبيا!! وخرج علينا جورج بوش ليعلن -بنفس الطريقة التي أعلن بها أبوه ذبح العراق- ذبح أفغانستان.

فهؤلاء العزل الذين يعيشون تحت خط الفقر ولا يجدون لقمة الخبز يعاقبون ويقتلون من أجل فرد واحد، كما قال القائل: قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر لقد خرج الآن هذا الفرد المطلوب المشتبه فيه الأول، فماذا يريدون؟! وتصور رائدة الحضارة الغربية تطلب مشتبهاً فيه، ولا تقدم الأدلة الدامغة، وتعاقب شعباً كاملاً لا يملك سبيلاً من أجل فرد بدون أدلة!! هذه هي راعية الحضارة في العالم، ثم بعد ذلك تتهم الإسلام بالتطرف والإرهاب! ثم لماذا غضت الطرف عن إرهاب كلاب الأرض من اليهود الذين يذبحون المسلمين في فلسطين، ويقاتلون الشعب الأعزل من المدنيين بأحدث وسائل السلاح الأمريكي؟ لماذا غضت الطرف عن هذا الإرهاب؟ ولماذا غضت الطرف عن إرهاب الصرب ضد المسلمين في البوسنا؟ ولما تدخلت ما تدخلت لم تتدخل من أجل مصلحة المسلمين، بل من باب الخوف على مصالحها في قلب أوروبا، وخوفاً من أن يظهر هذا المارد الجديد في قلب هذه المنطقة، وهي الآن تريد ضرب الإسلام، وتريد السيطرة على منطقة بحر قزوين؛ لأنها المنطقة المؤهلة الآن لأكبر احتياطي نفط في الأرض كلها، بعد تناقص احتياطي النفط في منطقة الخليج.

فهي تريد السيطرة باسم الحرب على الإرهاب على منطقة بحر قزوين، والقضاء على الإسلاميين في أفغانستان.

لقد خرج الصرب بملحمته الخطيرة التي تسمى بإكليل الجبل، والذي تقول كلمتها: سلك المسلمون طريق الشيطان، دنسوا الأرض ملئوها رجساً، فلنعد للأرض خصوبتها، ولنطهرها من تلك الأوساخ، ولنبصق على القرآن، ولنقطع رأس كل من يؤمن بدين الكلاب ويتبع محمداً، فليذهب غير مأسوف عليه! فلماذا غضت أمريكا الطرف عن هذا الإرهاب؟ لقد اتخذ مجلس الأمن خمسين قراراً ضد إسرائيل لم تلزم أمريكا إسرائيل -طفلتها المدللة- بقرار واحد، في الوقت الذي أصرت فيه عن طريق مجلس الأمن وهيئة الأمم أن تنفذ قراراً واحداً اتخذه مجلس الأمن ضد العراق!! بل وضربت العراق بالصواريخ وتضرب في كل أسبوع تقريباً، فمن هو الإرهاب؟! وأين الإرهاب؟! اتهموا الإسلام بالإرهاب وهم رواد الإرهاب في الأرض؛ لأنهم يملكون إعلاماً خبيثاً يجيد قلب الحقائق.

أما الأمة المسلمة فلا تملك إعلاماً يعرض قضيتها بوضوح، بل ويحبس كل صوت أبي صادق حر يبين الحقائق بلغة الأرقام، لا بلغة العاطفة والصراخ، بل بلغة الأرقام، فهم رواد الإرهاب في الأرض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015