لقد أنشأ أهل الزيغ والضلال والإلحاد من العلمانيين والاشتراكيين وغيرهم معتقدات باطلة، ونظريات ملحدة كافرة، فأنكروا وجود الله، وأنكروا أنه خلقهم، وأنهم إذا ماتوا سيبعثون إليه؛ ولذا نشأ عن هذه النظريات حيرة في العقول عند بعضٍ فجعل يتساءل: من أنا؟ ومن أين جئت؟ ولماذا جئت؟ فهذه شكوك وأسئلة نتجت عن تلك العقائد والنظريات، ولكن القرآن قد وقف لتلك المعتقدات بالمرصاد، فنقضها وبين بطلانها، وأجاب عن هذه الأسئلة، فمن بعد عن القرآن حري به أن يتغير عقله وتفسد فطرته بملابسة هذه الأفكار.