خلق الله الخلق لعبادته، ولإعمار الأرض.
وحتى يبقى الاستخلاف ويدوم الإعمار خلق الله البشر على جنسين: ذكور وإناث، وجعل ميل كل منهما للآخر فطرة، ثم هذب هذه الفطرة بالزواج، فجوز وحبب ميل الرجل لامرأته والعكس، وحرم ميل الرجل لأجنبية والعكس، وحرم كذلك المقدمات التي تؤدي لمثل هذا الميل المحرم من تبرج وسفور واختلاط وغير ذلك، وقد منع كل ذلك حتى تكون حياة المجتمع المسلم طاهرة نقية.