إن هذه الأعياد التي جاء التحذير منها في الكتاب العزيز وفي السنة النبوية والتي اعتنى الشارع الحكيم اعتناء بالغاً بتبيين بطلانها، وتحريم احتفالنا معهم بها, سيخالف هذا الحكم كثير من المسلمين، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (لكل قوم عيد وهذا عيدنا أهل الإسلام) فكيف يجوز لنا أن نشارك غيرنا باحتفال شركي, احتفال هو من ميزات تلك الأمة الضالة التي أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عنهم بقوله: (اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضُلاّل).
أيها المسلمون! إن القضية تحتاج بحق إلى استعداد عقدي لتلك المواجهة, وإن المسألة تحتاج منا بحق إلى وقفة جادة في طريق التشبه بالكفار لقطعه, فقد أصبح التشبه بالكفار من أمراض المسلمين في هذا الزمان, نسأل الله عز وجل أن يرزقنا اعتقاد صحيحاً, وأن يباعد بيننا وبين التشبه بالضالين والمغضوب عليهم, وأن يجعلنا سلماً لأوليائه وحرباً على أعدائه, نعادي من عادى الله، ونوالي من والى الله, أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.