فبعض الدعاة قد يستخدم مزحاً مشيناً كثيراً، أو مفرطاً، أو ثقيلاً، أو يأتي بحركات قد تغضب المدعو، أو تسقط الهيبة فيما بينه وبينه، ويفترض بعض الدعاة أحياناً أن هذه دماثة خلق، وأن المزح طيب لتأليف القلوب، أو أن العلاقة قوية تسمح بمثل هذه التجاوزات مع أن الأمر ليس كذلك عند المدعو، فهو يعتبره كلاماً ثقيلاً سمجاً وتصرفاً سخيفاً، فإذاً ينبغي على الداعية أن يحاسب نفسه على مثل هذه التصرفات.
وتميز شخصية الداعية وعدم تميعها مع المدعوين هذا أمر واجب، فلا يجوز أن يشاركه في أمر محرم، مثل: رجل أخذ له شيشة يقول: داعية، قال: الشباب يشيشوا وأنا أشيش ونطلع، أو ألعب معهم ورق مثلاً، أو نشاهد معهم مباريات بحجة التداخل، وما شابه ذلك من وساوس الشيطان.