ثالثاً: الأخذ بالأسباب الشرعية لإزالة الأخلاق السيئة، وللحمل على الأخلاق الحسنة.
مثال: الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بأشياء عند الغضب؛ لأن الغضب شيء مذموم، وهناك إرشادات شرعية، في أوامر شرعية: أولاً: أن يسكت، قال: (ومن غضب فليسكت) إذاً إذا غضبت فلتسكت.
ثانياً: يتعوذ بالله من الشيطان، كما ورد في حديث المستبان، أو حديث المستبين.
كذلك ثالثاً: قال: (ومن كان قائماً فليقعد).
ورابعاً: قال: (أمرنا أن نتوضأ).
فصار عندك أربعة إجراءات شرعية عند الغضب، ما هي؟ أولا: ً السكوت، ثانياً: الاستعاذة بالله من الشيطان، ثالثاً: تغيير الحالة، فإن كنت قائماً فلتقعد، وإذا كنت قاعداً هل تقوم؟ لا؛ لأن القيام هذا يشجع على الاعتداء وعلى البطش، وإنما تغير من الحالة إلى الحالة التي هي أدنى منها، ورابعاً: توضأ، لأن الغضب حرارة شيطانية فيكسره بالوضوء.
إذا غضبت فاعمل الأشياء الأربعة وشرط وعهد أنك تتخلص من الغضب في ذلك الموقف أبداً.
ولذلك فمن رحمة الله أن الشريعة جاءت رحمة للعباد ومصلحتنا في اتباع الشريعة، فإذا غضبت فاسكت، واستعذ من الشيطان، هذه إجراءات نبوية وإرشادات ينبغي الأخذ بها.