ومن المنكرات التي يستهان بها: الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الذي يشرب في إناء الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم) وقال: (إن الذي يأكل ويشرب في آنية الفضة والذهب فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم)، للكفار في الدنيا، وللمؤمنين في الجنة، فلا يجوز الأكل بها، سواءً كانت صحناً أو ملعقة أو شوكة أو سكيناً لا مطلياً بذهب ولا فضة، أو ما كان خالصاً -وهو أشد- من الذهب والفضة، ثم قارن بين ذلك وبين الأطقم النفيسة الثمن المذمومة عند الله التي يزينون بها خزانات بيوتهم، ولا يجوز الاحتفاظ بها للزينة سداً للذريعة، لأنه قد يستخدمها، ولو قال: أنا لا أستخدمها نقول: أخرجها من بيتك، لا تحفظ في البيوت ولا يؤكل بها، ولا يشرب بها، ثم بعد ذلك فكر وتدبر في لوحات المكتوبات على بعض المطاعم، مطعم الصحن الذهبي، ومطعم الملعقة الفضية لتعلم مدى تغلغل هذه الأمور في أفكار الناس، يتهاونون ويقولون: وما هو الفرق بين ملعقة الذهب وملعقة النحاس، أو ملعقة الألمنيوم ونحوها؟ نقول: الفرق هو الحديث، إن كنت مسلماً استسلم.
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، اللهم اجعلنا ممن يخافك ويتقيك، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.