إن الأمة الإسلامية اليوم تمر بأسوأ مراحلها، فقد أصبح الدين غريباً، وحملته مشردين بين مطاردٍ ومسجون ومضطهد، وليس لهم كلمة مسموعة إلا فيما ندر، وقد أحاط به الأعداء من كل جهة وجانب، وبكل طريقة ووسيلة، فالواجب على المسلم أن ينظر ويدقق النظر ويطيل التأمل في طبيعة الزمن، ودراسة ملامحه، وأخذ العبرة والعظة من مواقفه وأحداثه.