ومن حسن الخلق أخذ آرائهم واستشارتهم، وكعب رضي الله عنه استعان بكل ذي رأي من أهله لما وقعت له مصيبة التخلف عن غزوة تبوك، والنبي صلى الله عليه وسلم عمل برأي أم سلمة في غزوة الحديبية، ولذلك حديث: (شاوروهن وخالفوهن فإن في خلافهن البركة) موضوع مكذوب لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام، وبعض الناس يجعلها قاعدة يقول: تريد أن تعرف الصحيح فشاور المرأة، التي تقوله خالفه وسترى البركة! بعض النساء قد يكون لها عقل تتفوق به على كثير من الرجال، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام أخذ برأي أم سلمة رضي الله تعالى عنها.