Q هل يجوز أن أكتب لرئيسي الكافر السيد فلان الفلاني المحترم، أو المكرم فلان الفلاني الموقر، أو رجل مسلم اسمه اسم مسلم لكنه تارك للصلاة أو يسب الدين، أي: خارج عن الإسلام؟
صلى الله عليه وسلم هذا السؤال عرض على الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز، فكان جواب الشيخ ابن عثيمين: أما قول: سيد، هذه لا تجوز مطلقاً أن تكتب له السيد، على الظرف أو على الرسالة، وخصوصاً الذين يطبعون فواتير وأشياء من هذا القبيل، ينتبهون لهذا الأمر؛ لأن فيه حديثاً صحيحاً (لا تقولوا: للمنافق سيد) ويلحق به الكفار والفجار، لا نقول: السيد، هؤلاء الذين يطبعون ويكتبون الرسائل لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال، أن يخاطب الرجل الكافر فيكتب إليه: السيد فلان؛ لأنه يسخط الله عز وجل إن فعل هذا.
توقير أهل الكفر أصلاً غير وارد في شريعة الإسلام، إلا إن كان من باب الدعوة إلى الله، فنجعل له من الاحترام ما يرغبه ويجذبه، فيقول الشيخ: ابن باز: فأما إذا صار حاجة إلى هذا، فلا بأس من كتابة: المكرم فلان الفلاني المحترم، ويقصد الكاتب بقلبه المكرم عند قومه الكفرة، المحترم عند قومه الكفرة، لا المكرم عندي كمسلم أو عند المسلمين، ولا المكرم عندي أو عند المسلمين، وإنما أكتب إذا اضطررت إلى هذا المكرم أو المحترم عند الكفرة من بني جنسه، أما لفظة السيد فلا يلجأ إليها مطلقاً، يقول الشيخ: ابن عثيمين: ولا حتى للمسلم، لا يقال عنه السيد، ربما لأن هناك حديثاً صحيحاً يقول صلى الله عليه وسلم: (السيد الله) أي: السيد الذي له السيادة الحقيقية الكاملة هو الله عز وجل، فالله عز وجل هو السيد.