الناس في هذا الغم والكرب يوم القيامة يريدون حلاً، ويتمنى الكافر الفرج ولو إلى النار، فيتكلم الناس ويتبادلون الآراء في أرض المحشر، يتكلمون مع بعض يريدون رأياً، مثل الناس لو وضعوا في أزمة يبدءون يتحدثون في نقاش، ما هو السبيل إلى الخروج؟ {فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ} [غافر:11].
في يوم المحشر يصدر عن بعض الناس رأياً يقولون: لو استشفعنا، يلهمون ذلك من الله كما جاء في رواية مسلم: (فيلهمون الذهاب إلى الأنبياء) يريدون مخرجاً، فيقولون: لو نذهب إلى الأنبياء (فيهتمون بذلك -يصيبهم الهم- لو استشفعنا على ربنا) يعني: نطلب شفاعة أحد عند الله نستعين به على الكرب.