قصص واقعية لمفاسد الخادمات

هذه الخادمة تَعلق بيها أحد الأولاد في البيت، فصارت تهين أم الولد وهو ساكت، وتعطيها الحليب الفاسد، والخبز المتعفن وهو ساكت، ماتت أمه، فصارت الخادمة مع السائق في الصباح، ومع هذا الرجل في الليل، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله المستعان وإليه المشتكى مما أصاب البيوت.

هذه خادمةٌ: سحرت الولد، وهنّ يتعلمن السحر في بلادهن التي ينتشر فيها السحرُ والكهانة، ثم يأتين بالسحرِ عياناً بياناً وهذا أمرٌ غير خافٍ، بل هو منتشر معلوم، متواطئٍ على ذكره الكبير والصغير، سحرت هذه، أو سحرت هذا، أو سحرت الأب، أو فرقت بين الأب والأم، وهكذا يفعلن، هذه الخادمة سحرت الولد وأخذت نقوده من الإرث، غرفة الشغالة فيها تلفزيون وفيديو وأشرطة، واشترطت طقم بثلاثة آلاف، والولد لا زال يعطيها هدايا، بأي شيء؟ بهذا السحر الذي أتت به، وهو يرفض تسفيرها، ويقول لأخواته: عندكم خادمة وعندي خادمة، هل أنا ضايقتكم في خادمتكم حتى تضايقوني في خادمتي؟ وقد وصل الأمر بالفواحش لدرجة أن دارت بين خادمتين في بلدهما قبل أن تأتيان، أن أعطت إحداهما للأخرى -تودعها قبل أن تأتيان- صندوقاً من حبوب منع الحمل، قالت: لماذا؟ قالت: ستحتاجينه.

وهكذا سمعتنا نحن المسلمين عند الكفار في بلادهم، وكم سمعنا من الحالات التي كانت الخادمة تريد فيها الإسلام مما سمعت عن الإسلام! ولكن لا تسلم مما تلاقي وتعاني من الانحراف في البيوت، فأي إسلامٍ تريد أن ترغب فيه وهي ترى بعينيها هذه الاعتداءات على الخادمات.

في المقابل ظلم الخادمات وفسادهن جانب، واعتداء أصحاب الأسر على الخادمات جانبٌ آخر، حتى لقد هربت خادمةٌ فلبينية مسلمة إلى بيت عمال مسلمين من آل الفلبين لتحتمي بهم، مما أصابها في بيت مستخدميها، فهل هذه الحالات المزرية التي وصلنا إليها يمكن السكوت عليها يا أيها المصلحون؟! يا أيها الناس الذين يريدون الخير لمجتمعهم! هل نسكت وهل تسكتون ولا تريدون أن تقوموا لله بالواجب من النصح والتذكير والدعوة إلى الله والعمل والإصلاح؟ أم أن الفساد سيترك لينتشر في البيوت وهي معاقل الأسر المسلمة، واللبنات التي يتكون منها المجتمع المسلم؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015