وكذلك قال: وقد قرئ عنده أن رجلاً قال عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله حمداً كثيراً طيِّباً مباركاً فيه) أي: في مجلس الوزير ابن هبيرة قرئ حديث أن رجلاً من الصحابة رضي الله عنه قال عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله حمداً كثيراً طيِّباً -بالتشديد- مباركاً فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّكم قال ذلك؟ فقال الرجل: أنا -الذي قلت- يا رسول الله، ولم أُرِدْ بذلك إلا الخير، فقال صلى الله عليه وسلم: رأيتُ بضعةً وثلاثين ملكاً يبتدرونها).
قال ابن هبيرة رحمه الله: فطفقت والجماعة عندي أفكر في معنى تخصيص هذا العدد من الملائكة.
فنظرتُ فإذا حروف هذه الكلمات بضعٌ وثلاثون حرفاً، إذا فُكَّ المشدد، وعدَّينا الحروف في هذه العبارة، وجدناها بضعةً وثلاثين حرفاً.
ورأيت أنه من عظم ما قد ازدحمت الملائكة عليها لم يحصل لكل ملك سوى حرف واحد، فصعد به يتقرب بحَمْله.