ومن الوسائل: إتلاف وتمزيق هذه الأشياء التي فيها السحر، وكذا التمائم المربوطة التي تعلق، وهذه الوصايا المكذوبة التي سبق أن بيناها؛ كوصية خادم الحرم الشيخ أحمد فيما كُذب ونُسب إليه، كما بين ذلك أقرباؤه وغيرها من الوصايا التي تنتشر بين الناس؛ مَن لم يكتبها يحصل فيه من المصائب كذا وكذا، ولا تزال -أيها الإخوة- حتى هذه الساعة توزع في بعض المساجد هنا، حيث يقوم بعض الجهلة بتوزيعها، والجهلة الآخرون بأخذها وتصويرها ونشرها.
هذه التمائم والعزائم والأوراق المنتشرة يجب أن نمزقها ونحرقها أمام الناس؛ لنبين لهم أنه ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في السماء إلا بإذن الله، وأن من يمزق هذه ويحرقها لا يصيبه شيءٌ إلا بإذن الله، وأنني قد مزقت هذه الورقة أمامكم -أيها الناس مثلاً- فما أصابني شيء وهذا كذب، وحتى لو أصابني فإني أعتقد بأن ما أصابني ليس بسبب تمزيق هذه الأوراق، وإنما لأن الله قدَّر عليَّ هذا {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [القمر:49 - 50] فالقضاء والقدر من الله تعالى، فنمزق ونحرق هذه الأشياء ونقول للناس: انظروا! ماذا تغني عنكم؟! وماذا حصل لنا لما أحرقناها ومزقناها؟! فنبين للناس عملياً دجل وكذب ما هو مكتوب فيها.