هناك أشياء كثيرة درسوها هم وتبينت لهم تدل على قوة المسلمين القادمة.
فمن الدراسات التي أعدت شارلز ويليم أنه في دراسته بعنوان الشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين لمعهد الشرق الأوسط بـ واشنطن، ويهيمن عليه اليهود ويؤثر في توجيه سياسات القوم هناك: كان المسلمون يشكلون في عام (1980م) حوالي (18%) من سكان العالم، وبحلول نهاية الربع الأول من القرن القادم من المتوقع أن يشكلوا أكثر من (30%) وفي الشرق الأوسط نفسه من المتوقع أن يستمر هذا المعدل السريع في النمو، وهكذا فإن مصر من المتوقع أن تصعد من مستوى سكان أقل من سبعين مليون نسمة اليوم إلى قرابة مائة وعشرين مليوناً بحلول منتصف القرن القادم، ومن المتوقع أن تزيد السعودية ثلاثة أضعاف في حجم السكان, فتزيد من واحد وعشرين مليوناً إلى واحد وستين مليون نسمة، وسوف تصبح سوريا قوة سكانية كبرى حيث سيصل سكانها إلى خمسين مليوناً تقريباً عام (2050م) إن هذه التحولات الديموجرافية السكانية المهمة ستبدل تاريخ المنطقة.
وفي كثير من تلك الدول هناك ملمح مميز للسكان وهو: تضخم أعداد الشباب الذين يشكلون بحماستهم ضغوطاً شديدة.
ويواصل كاتب الدراسة التركيز على زيادة شريحة الشباب في الدول الإسلامية التي تشكل مزيداً في قوة المسلمين المستقبلية.
وهذا صمويل هنتكتن الذي يقول في كتابه صدام الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي: بأن الشباب في الثقافات الإسلامية يتسمون بعنف زائد في نوعه.
وهكذا فإنه من غير المطمئن ما سيجده هؤلاء من التضخم في عدد الشباب في العشرين سنة الأولى من القرن القادم.
وإذا أضفنا إلى ذلك انتشار الإسلام في بلادهم، وتمعنا ماذا سينتج عن ذلك؟ وماذا يمكن أن يكون الوضع في المستقبل؟ إنه أمر مخيف لهم أيضاً! فيقولون بأن الإحصائيات في عام (1970م) كان عدد المسلمين في أمريكا خمسمائة ألف, أي: نصف مليون فقط، الآن قرابة تسعة ملايين مسلم، بل إن عددهم يفوق عدد اليهود الأمريكيين وهم في زيادة.
ثم يرصدون أنه بعد (11 سبتمبر) تضاعف عدد الداخلين في الإسلام ثلاثة أضعاف من أهل البلاد الأصليين، وهذا يعني بأن الناس هناك يريدون التعرف على الإسلام والقراءة عنه، هناك دهشة لما يحصل في بوسطن كان يوجد فقط في عام (1982م) مسجد واحد فقط، يوجد الآن في بوسطن (30) جامعاً تصلى فيه صلاة الجمعة، ومصليات في مستشفيات هناك، وفي ثانويتين توجد مصليات، قضايا الحجاب ترفع بعضها فيكسبها أهلها المسلمون, وبعضها لا يكسبونها، لكنها تنبئ عن تحدٍ واستمرار على الدين وتمسك به.
يقول أحد خبرائهم: أحد إغراءات الإسلام أن أخلاقهم صارمة، الكثير من الناس الذين يعيشون حياة الفسق يريدون تغيير حياتهم, لكنهم يحتاجون للمساعدة، ثم يجدون المساعدة في دين الإسلام.
واضطرت هيلاري كلينتون إلى الاعتراف بأن الإسلام هو الأسرع انتشاراً في أمريكا، وبدأ المسلمون يتحركون بشكل إيجابي في بعض النواحي، ومما يؤكد على قضية الإغراء الخاص لهذا الدين بما ينتزعه من عدد من الناس من الطبقة الوسطى ويصهر الأعراق في بعضها، في المساجد أكثر من ثمانين ألفاً من المسلمين الأمريكيين هم من أصول أوروبية.