ولنعلم بأن مما يرفع نفوسنا، ويقوي هممنا، ويشحذ عزائمنا؛ أن هؤلاء الكفرة بأنفسهم قد شهدوا لنا بالتفوق، ولديننا بالعلو، يقول لورنس براون: إن الإسلام هو الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوروبي.
ويقول جلادستون: ما دام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين, فلن تستطيع أوروبا السيطرة على المشرق.
قال الشيوعيون وهم في سدة الحكم: من المستحيل تثبيت الشيوعية قبل سحق الإسلام نهائياً.
أشعايا بومن في مقالٍ نشره قال: لم يتفق قط أن شعباً مسيحياً دخل في الإسلام ثم عاد نصرانياً.
بن جوريون اليهودي يقول: إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد.
ونحن نعرف أن محمداً عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء، لكنه يقصد قائداً جديداً.
وهكذا يقول إرل بورجر الكاتب الصهيوني: إن المبدأ الذي قام عليه وجود إسرائيل منذ البداية هو أن العرب لا بد أن يبادروا ذات يوم إلى التعاون معها، ولكي يصبح هذا التعاون ممكناً, فيجب القضاء على جميع العناصر التي تغذي شعور العداء ضد إسرائيل في العالم العربي وهي عناصر رجعية، تتمثل في رجال الدين والمشايخ.
وهكذا يقول إسحاق رابين: إن مشكلة الشعب اليهودي هي أن الدين الإسلامي ما زال في دور العدوان والتوسع، وليس مستعداً للمواجهة، وأن وقتاً طويلاً سيمضي قبل أن يترك الإسلام سيفه.
وقد مات وهلك والإسلام لن يترك سيفه.
يقول براون: كان قادتنا يخوفوننا بشعوبٍ مختلفة، لكننا بعد الاختبار لم نجد مبرراً لمثل تلك المخاوف، خوفونا بـ اليابان الأصفر، والخطر البلشفي، وإلى آخره! وتبين لنا أن هؤلاء حلفاؤنا وهؤلاء أصدقاؤنا وهؤلاء! لكننا وجدنا أن الخطر الحقيقي علينا موجود في الإسلام, وفي قدرته على التوسع والإخضاع، وفي حيويته المدهشة! هانوتر الفرنسي يقول: لا يوجد مكان على سطح الأرض إلا واجتاز الإسلام حدوده وانتشر فيه، فهو الدين الوحيد الذي يميل الناس إلى اعتناقه بشدة تفوق كل دين آخر.
ألبرن شاذر يقول: من يدري ربما يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الغرب مهددة بالمسلمين، يهبطون إليها من السماء لغزو العالم مرة ثانية، وفي الوقت المناسب، يقول: لست متنبئاً لكن الأمارات الدالة على هذه الاحتمالات كثيرة، ولن تقوى الذرة ولا الصواريخ على وقف تيارها، إن المسلم قد استيقظ، وأخذ يصرخ: هأنذا، إنني لم أمت، ولن أقبل بعد اليوم أن أكون أداةً تسيرها العواصم الكبرى.
ويقول أشعايا بومن أيضاً: إن شيئاً من الخوف يجب أن يسيطر على العالم الغربي من الإسلام, لهذا الخوف أسباب: منها: أن الإسلام منذ ظهر بـ مكة لم يضعف عددياً، بل إن أتباعه يزدادون باستمرار.
من أسباب الخوف: أن هذا الدين من أركانه الجهاد.
هكذا قال في مقالة نشرها في مجلة العالم الإسلامي التبشير والاستعمار.
أنطوني ناتنج يقول في كتابه العرب: منذ أن جمع محمد -صلى الله عليه وسلم- أنصاره في مطلع القرن السابع الميلادي وبدأ أول خطوات الانتشار الإسلامي, فإن على الغرب أن يحسب حساب الإسلام كقوة دائمة صلبة تواجهنا عبر المتوسط.
يقول سالازار في مؤتمر صحفي: إن الخطر الحقيقي على حضارتنا هو الذي يمكن أن يحدثه المسلمون حين يغيرون نظام العالم.
ويقول آخر: إن العالم الإسلامي عملاق مقيد، عملاق لم يكتشف نفسه حتى الآن اكتشافاً تاماً، فهو حائر وقلق وكاره لانحطاطه وتخلفه، وراغب رغبة يخالطها الكسل والفوضى في مستقبل أحسن وحرية أوفر.
وهكذا يقول مورو برجر: إن الإسلام يفزعنا عندما نراه ينتشر بيسر في القارة الأفريقية.
ويقول هانوتو: رغم انتصارنا على أمة الإسلام وقهرها, فإن الخطر لا يزال موجوداً في انتفاض المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم؛ لأن همتهم لم تخمد بعد.
ويقول: مرمديوك باكتل: إن المسلمين يمكن أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً بشرط: أن يعودوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول؛ لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم.
وهكذا يقولون: إنه إذا وجد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر قوةً عظمى في العالم مرةً أخرى.
ويقول جب: إن الحركات الإسلامية تتطور عادةً بصورةٍ مذهلة تدعو إلى الدهشة! تنفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ليدعوهم إلى الاستراب في أمرها، فهذه لا ينقصها إلا ظهور صلاح الدين جديد.