في هذا الموضع أيضاً: حسن التخلص، فالصحابيان عندما قالا للمرأة: انطلقي، قالت: إلى أين؟ قالا: إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالت: الذي يقال له: الصابئ؟ التخلص الحسن أنهما قالا: "هو الذي تعنين".
لأنهما لو قالا: لا، ليس بالصابئ، وأنكرا عليها، لخافت وشردت ورفضت أن تأتي معهما، وفات المقصود، ولو قالا: نعم، لوافقاها على الباطل، والنبي عليه الصلاة والسلام ليس صابئاً، فتخلصا هذا التخلص الجميل بقولهما: هو الذي تعنين.