Q ما حكم وضع المرأة لشعرها ما يسمى بـ (الميش)؛ وهو صبغ الشعر بألوانٍ مختلفة، الأشقر منها والبني وغيرهما، مع العلم بأنها مواد كيميائية؟ وجزاكم الله خيراً.
صلى الله عليه وسلم الميش لا يجوز؛ لأنه تغيير للخلقة، وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه: (لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشرة والمستوشرة، والمتفلجات بالحُسْن المغيرات خلق الله).
فعَلَّل النهي بتغيير خلق الله تعالى، وهذه مواد كيميائية لا تُؤْمَن، فحتى لو لم تُحَرَّم بهذا اللعن لَحُرِّمت من جهة الإضرار؛ فإن الخِلْقة إذا كانت سوداء وجاءت المرأة وقالت: أريده أشقر أو أسود أو نحو ذلك فتغير الخلقة فكأنها بذلك التغيير لم ترضَ عن عطاء الله جل جلاله، ولذلك استحقت اللعنة.
لماذا ورد اللعن؟ لأن الذي يغير لون الشعر لا يرضى بقسمة الله عزوجل، فيقول: لا.
الأصفر أجمل، والأشقر أبهى، يعني: أن الله سبحانه وتعالى ما أعطاه الأجمل، وما أعطاه إلا القليل، فيطلب الكثير؛ فاستحق اللعن والعياذ بالله من هذا الوجه.
فلا يجوز استخدام (الميش)، ومن فعله سابقاً فليتُب إلى الله جل وعلا، بل ينبغي دائماً الحفاظ على نساء المؤمنين، وخاصة طالبات العلم والخيِّرات والصالحات، فيبتعدن عن هذه الأمور التي لا تليق بهن.
والله تعالى أعلم.