ثم بيَّن صلى الله عليه وسلم هذا التغيير قال: (فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) فكون النبي صلى الله عليه وسلم يجعل الأمور مرتبة يدل على فائدة مهمة وهي: أن قضية تغيير المنكرات لم يسندها الله لا إلى ملك مقرب ولا نبي مرسل, بمعنى: أنه لا يتحكم فيها أحد باجتهاده, ولكن أوحى إلى نبيه صلوات الله وسلامه عليه بهذه الثلاث المراتب: تغيير باليد، ثم باللسان، ثم بالقلب, (وليس وراء ذلك مثقال خردلة من إيمان) إذا لم يغير باليد، ولا باللسان، ولا بالقلب فليس وراء ذلك مثقال خردلة من إيمان.