Q هذا خطاب من المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج نتلوه على فضيلتكم: فضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي وفقكم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبحمد الله تعالى وتوفيقه أهداف هذا المشروع تتحقق في حل مشاكل الشباب والشابات بالزواج وبناء الأسر الصالحة المستقرة والسعيدة، ومع استمرار تعاون الجميع معنا في حث الإخوة المسلمين على مواصلة الدعم لهذا المشروع الذي نراه من خير المشاريع التي تنفع المسلمين، والمستفيدون حتى الآن بلغوا ألفين وسبعمائة وأربعة وثلاثين شاباً وشابة، صرف لهم مبلغ ثمانية عشر مليون ريال، وبلغ عدد المواليد الأوائل للذين تزوجوا عن طريق هذا المشروع مائة وستة وأربعين مولوداً، صرف لهم مبلغ مائة وثمانية وأربعين ألف ريال، بارك الله فيكم وجزاكم عن الجميع كل خير.
الأمين العام للمشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج الشيخ فريح بن علي العقلا
صلى الله عليه وسلم ما شاء الله! أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجزي من تسبب في هذا المشروع وقام عليه كل خير، وبيض الله وجوههم وجزاهم عن المسلمين والمسلمات كل خير، فنعم والله العمل! إعفاف أبناء وبنات المسلمين، ولا شلت يمين أنفقت لإعفاف أبناء المسلمين وبناتهم، وإني والله إذ أسمع هذا الكلام لأقول في نفسي: يا ليت لي مثلهم من العمل! ويا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما! وإن كنت أوصيكم وأوصيهم وأوصي كل مؤمن بالإخلاص لوجه الله تعالى، فإن الأعمال لا يبارك فيها بشيء أعظم من الإخلاص لوجه الله! وهنيئاً ثم هنيئاً لهذه القلوب الطيبة التي تذكرت حاجة المسلمين في هذا الزمان المليء بالفتن والمحن، فأخذتها الحمية والغيرة أن تعف أبناء المسلمين وبناتهم، جزاهم الله كل خير، وأعظم لهم المثوبة والأجر، ونسأل الله العظيم أن يثبت أقدامهم على هذا الخير العظيم.
وأعينوهم أعانكم الله، أعينوهم بالدعم المادي الذي يراد به وجه الله، فلربما أنك تنفق المائة والمائتين والثلاث ترجو بها وجه الله لتعف بها فرجاً إلى لقاء الله، وقد يكون من هذا المال الذي تنفقه فرجاً محصناً إلى لقاء الله، وقد تكون منه الذرية -كما سمعنا- فهذه الذرية إذا نويت أنها ذرية مؤمنة، وتريد أن تعينها على طاعة الله فلك مثل أجرها، نعم والله العمل! هذا والله الذي يبقى ويدوم من العمل الصالح.
إن المجتمع بحاجة إلى هذه الجمعيات الخيرية الطيبة التي تساهم في إصلاح المجتمع، فتحل مشاكله، وتعيش مع هذه المشاكل، وتضع لها الحلول المناسبة، نسأل الله العظيم أن يبقي هذا الخير ويبارك فيه، وأن يجزي المشايخ والإخوة الأفاضل الذين قاموا عليه كل خير، جزاهم الله كل خير بما صنعوا، وأسأل الله أن يبارك عمل الجميع في طاعته ومرضاته، وأن يرزق الجميع الإخلاص لوجهه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.