حكم الوتر بركعة واحدة من غير شفع

Q هل يكفي أن يوتر الشخص بركعة واحدة من غير شفع؟

صلى الله عليه وسلم من صلى بالليل وصلى ركعة واحدة فعلى حالتين: الحالة الأولى: أن يطول ويكثر من القراءة وينحصر قيامه في ركعة واحدة، وهذا أثر عن بعض السلف وعن بعض الصحابة، فقد أثر عن عثمان رضي الله عنه أنه فعل ذلك وقام بركعة واحدة من طول قيامه، ولكن الأفضل والأكمل هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي إحدى عشرة ركعة ويجزئ القيام على هذه الصورة.

أما إذا كان وقته ضيقاً ولا يستطيع أن يصلي إلا ركعة واحدة فله أن يوتر بركعة واحدة، ولذلك أوتر معاوية رضي الله عنه كما ثبت في الأثر الصحيح عنه بركعة واحدة، وأثر عن الصحابة رضوان الله عليهم، ولا حرج أن يكون وتره بركعة واحدة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم وجعلها لكم بين صلاة العشاء والفجر) فقالوا: يجوز أن يصلي هذه الصلاة بركعة واحدة مستقلة، ولكن لا ينبغي للمسلم أن يفوت على نفسه الخير والأجر فيحصر قيامه في ركعة واحدة، والمحروم من حرمه الله، نسأل الله العظيم من واسع فضله، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015