Q أرجو من فضيلتكم أن تدلوني على وسيلة أترك بها سماع الأغاني؟
صلى الله عليه وسلم أما الغناء فهو محرم، ودلت على حرمته دلائل الكتاب والسنة، أما الكتاب فإن الله عز وجل قال: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [لقمان:6] قال عبد الله بن مسعود: (والله الذي لا إله إلا هو أنه الغناء! والله الذي لا إله إلا هو أنه الغناء! والله الذي لا إله إلا هو أنه الغناء)، وقال عليه الصلاة والسلام كما في حديث البخاري: (يأتي في آخر الزمان أقوام يستحلون الحر -وهو الزنا- والحرير والمعازف والقيان، ما هم بمؤمنين، ما هم بمؤمنين، ما هم بمؤمنين) نسأل الله السلامة والعافية.
والغناء ينبت النفاق، وما من إنسان استمع إلى شيء منه إلا أمات الله قلبه على قدر ما استمع من تلك الأغاني الداعية إلى المحارم المقربة من الآثام والمظالم الغناء يطيش بعقل المؤمن ويورثه خفة في عقله وطيشاً في لبه، نسأل الله السلامة والعافية، لا يعين على ذكر الله وهو مما يصد عن ذكر الله وطاعة الله، فإذا أراد الإنسان أن يكون مؤمناً حقاً فما عليه إلا أن يصدق في تركه، وأما ما يعينك على ذلك الترك فتذكر أخي في الله ذلك السمع ومن شقه، تذكر لو أن الله عز وجل غار على هذا السمع فسلبك، إياه فأصبحت أصماً والعياذ بالله تذكر لو أن الله عز وجل أوقفك بين يديه فسألك عن نعمة السمع، فجئت بهذه العيوب والذنوب؛ فلذلك ينبغي للإنسان أن يبتعد عن الغناء، وأن يتعاطى الأسباب المعينة على الابتعاد عنه، والله تعالى أعلم.