وهذه هيئات الإغاثة، والمؤسسات الخيرية، أسأل الله العظيم أن يمدهم بعونه وتوفيقه وتسديده، وأن يلهمهم الصواب والرشد، لقد فتحت ذراعيها للمعونة والمساعدة، قد تزور إنساناً غنياً تقول عنده كلمة، تأمره فيها بنصرة هؤلاء الضعفاء، يكتب الله لك بها رضاه إلى يوم تلقاه، (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يلقي لها بالاً يكتب الله له بها رضاه إلى يوم يلقاه)، تأتي إليه وتذكره بهؤلاء الضعفاء، والله سبحانه وتعالى جعل أبواب الجنة خاصةً في الكربات، فقد تكون الكربات سبباً في دخول الجنة، فكم من متكلم في مثل هذه الحوادث والنكبات يكتب الله له رضاه بكلمات! وكم من كلمات حرّكت القلوب فكفكفت دموع اليتامى، وجبرت قلوب الثكالى، كتب الله عز وجل بها مثاقيل الحسنات! فاحتسبوا الأجر عند الله سبحانه وتعالى، تكون المساعدة بالمال وبكل ما يستطيع الإنسان، تجب علينا نصرتهم ومعونتهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فالمسلم أخو المسلم! ونصوص الكتاب والسنة واضحة جلية في هذا الأمر وجب علينا أن نستشعر هذا الأمر، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه استنصر، وأنه رفع يديه وكفه إلى الله مستغيثاً مستنصراً.
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العلى، اللهم إنا نسألك أن تجعل لإخواننا في كوسوفا وفي كل مكانٍ من كل همٍ فرجاً، اللهم اجعل لهم من كل همٍ فرجاً، ومن كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل بلاءٍ عافية.
اللهم ثبت أقدامهم، اللهم ثبت أقدامهم، وسدد سهامهم، وصوب آراءهم.
اللهم اعطف قلوب عبادك عليهم يا حيُ يا قيوم! اللهم اجبر كسرهم، وارحم ضعفهم، وفرج عنا وعنهم يا حيُ يا قيوم! اللهم إن نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، أن تدمر الكافرين ومن أعانهم.
اللهم شتت شملهم، اللهم فرق جمعهم، اللهم اجعل بأسهم بينهم، اللهم أحصهم عدداً، اللهم اقتلهم بدداً، اللهم لا تغادر منهم أحداً، اللهم اجعل بأسهم بينهم، وسلم المسلمين من شرورهم، يا حيُ يا قيوم! يا حيُ يا قيوم! يا حيُ يا قيوم! إنك على كل شيءٍ قدير، وبالإجابة جدير، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وآله.