السعي متعلق بالعمرة بالنسبة للمتمتع، وإن كان ركناً من أركان الحج للقارن وللمفرد كما سنذكره.
وشروط السعي: أولاً: الترتيب بينه وبين الطواف على ما قاله أكثر الفقهاء: أن السعي لابد أن يكون قبله طواف صحيح، وإن كان بعض أهل العلم رخص عند الزحام والشدة لبعض ذوي الأعذار من النساء وغيرهم أنهم لو سعوا من غير أن يكون الطواف سابقاً صح، لكن المشهور هو ما ذكرناه.
ثانياً: الموالاة بين الأشواط أيضاً في السعي، فلا يكون هناك فصل طويل بين الأشواط.
والسعي سبعة أشواط، ومن الناس من يسعى أربعة عشر شوطاً، على أن الذهاب والإياب شوط واحد.
ثالثاً: الخبب، أي: السرعة فيما بين الميلين الأخضرين للرجال دون النساء إذا استطاع.
رابعاً: الوقوف على الصفا والمروة، والمسنون لمن استطاع أن يقف ويتوجه إلى البيت الحرام، وأن يقول دعاء الأثر المذكور: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده؛ صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بما شاء الله له أن يدعو، ولا يتعجل إن استطاع ولم يكن ثمة زحام أو مشقة، وبقدر الاستطاعة يذكر الذكر وشيئاً من الدعاء.